الأخبار

طالبات وموظفو كلية المجتمع في قطر يُشاركون في رحلة تثقيفية وخيرية إلى زنجبار

​زارت مجموعة من طالبات وموظفي كلية المجتمع في قطر، مؤخرًا، قرية ماكوندوشي الواقعة في جنوب جزيرة زنجبار في تنزانيا، وذلك في إطار جهود الكلية المستمرة لتكون نموذجًا ساطعًا للخدمة المجتمعية على المستوى الإقليمي والعالمي.

وجاءت زيارة الطالبات خلال الفترة من 27 أبريل إلى 4 مايو 2019، في إطار برنامج الشراكة الذي يجمع بين كلية المجتمع وماكوندوشي بهدف دعم المجتمع المحلي في ماكوندوشي من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز مهارات طالبات الكلية القيادية والشخصية من خلال تجربة العيش في بيئة تختلف كثيرًا عن طبيعة الحياة في المجتمع القطري.

وخلال الرحلة، قام وفد الطالبات وموظفي الكلية بزيارة عدد من المدارس الابتدائية والثانوية ودور الحضانة المحلية، والتقوا المدرّسين والطلاب لمناقشة احتياجاتهم، وقدموا إليهم آلاف الأدوات المدرسية، كما قاموا بتدريس اللغتين الإنجليزية والعربية، وطلاء مجموعة من قاعات الدراسة.

وفي هذا الصدد، علّق توماس هودجسون، مدرس اللغة الإنجليزية بكلية المجتمع والمشرف على المشروع، قائلًا: "لقد مثّلت هذه الزيارة فرصة فريدة لطالباتنا، مكنتهم من الاطلاع عن كثب على جوانب الحياة في دولة تنزانيا وخوض معايشة واقعية للحياة في دولة نامية. لا شك أن تلك الزيارة تُعد تجربة تعليمية متكاملة ومجزية. وقد تفاعل طالبات الكلية مع السكان المحليين، وتمكّن من التأقلم مع ظروف مختلفة واختبار تجارب جديدة عليهن. أعتقد أنهن قد استفدن الكثير على الصعيد الشخصي والتعليمي والإنساني أثناء تواجدهن في زنجبار، وأنا في غاية الفخر بهن".

وكانت الشراكة قد ركزت في بدايتها على تطوير المدرسة الثانوية في القرية، لكن النجاح الذي تحقق دفع كلية المجتمع في قطر إلى توسيع نطاق مساعدتها وتطوير المدارس الأخرى والمستشفى، حيث تم توفير مساعدات صحية من شأنها إنقاذ حياة الكثيرين. وخلال اليوم الأخير من الزيارة، أهدى فريق الكلية آلة طباعة إلى مدرسة ماكوندوشي الثانوية، فضلًا عن حاسوب محمول للمدرّسين، وغيره من الأدوات التعليمية الضرورية.

وحول تلك الزيارة، قالت الطالبة عائشة العبيدلي، التي تطوعت للمشاركة في هذه الرحلة: "لقد كانت زيارة ماكوندوشي تجربة عاطفية غيّرت مجرى حياتي. لن أنسى قط الأيام السبعة التي أمضيتها هنالك، وأتطلع لزيارة هذا المجتمع مرة أخرى لمساعدة الطلاب المحتاجين".

تجدر الإشارة إلى أن المشروع الخيري لكلية المجتمع في قطر قد بدأ منذ ثلاث سنوات، وتطور بسرعة ليصبح أحد أكثر المشروعات فرادة من نوعه في المنطقة، بالنظر إلى الصلات الوثيقة التي أرستها كلية المجتمع في قطر مع المؤسسات التعليمية في تنزانيا.

وعبّر السيد باكاري محمد علي، مدير مدرسة ماكوندوشي الثانوية، عن بالغ شكره للوفد الزائر لدعمه وكرمه، كما شدد على التزامه بإيجاد وسائل جديدة لتوطيد العلاقات في مجالات الاهتمام المشتركة. ومن جهته، يُخطط توماس هودجسون لتعزيز أواصر هذه الشراكة في أعقاب تلك الزيارة الناجحة، ويأمل باصطحاب المزيد من الطلاب في قطر ليختبروا تلك التجربة الإنسانية والتثقيفية المتميزة خلال السنوات المقبلة.

تفاصيل الخبر

ــــــ