الأخبار

كلية المجتمع في قطر تشارك في ندوة القيادة بماليزيا

شارك وفدٌ من طلاب وموظفي كلية المجتمع في قطر في النسخة العاشرة من ندوة القيادة لعلماء وباحثي الجامعات التي أقيمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور في الفترة الممتدة من 1 وحتى 7 أغسطس 2019 تحت شعار "معًا نخدم المجتمع"، وذلك بمشاركة دولية واسعة تضم ما يزيد على 1500 شخص يمثلون 100 دولة حول العالم.

وتأتي تلك الزيارة ضمن مساعي الكلية لترك بصمة مؤثرة في مجال الخدمة المجتمعية من خلال المشاركة الإيجابية في شتى الفعاليات المحلية منها والدولية. وتهدف الندوة إلى تعزيز المهارات القيادية للطلبة المشاركين من خلال محاضرات وورش يقدمها مدربون ومؤثرون عالميون من ذوي البصمات الإيجابية في مجالات الخدمة الإنسانية المتعددة، إلى جانب مساهمتهم في الأنشطة المتنوعة التي تهدف إلى تمكين الشباب من إحداث تأثير بنّاء في مجتمعاتهم.

وتحدث محمد السويدي، الطالب في دبلوم تقنية المعلومات وأحد أعضاء وفد الكلية، عن الدروس والعبر التي اكتسبها خلال الفعاليات المتنوعة التي تضمنتها الندوة، قائلًا: "لقد أضافت لي مشاركتي في تلك الرحلة الكثير على المستويين الشخصي والعملي، فعلى المستوى الشخصي تأثرت كثيرًا بقصص المتضررين من ويلات الحروب مثل اللاجئين ولامست معاناتهم شخصيًا وهو ما جعلني مُلمًا بشكل أوسع بمشاكلهم وأكثر تعاطفًا مع قضاياهم. كما استمعت عن كثبٍ لتجارب العاملين والناشطين في المجالات الخيرية من جميع أنحاء العالم وتعرفت على مساهماتهم في هذا الصدد، وهو ما جعلني أسارع للمبادرة في الأعمال الخيرية. أما على المستوى العملي، فقد شجعتني تجارب المحاضرين على أن أسعى إلى تحقيق أهدافي وأن أبذل قصارى جهدي في سبيل تطوير ذاتي وقدراتي كي أكون عضوًا فاعلًا في خدمة مجتمعي."

ومن جهتها، قالت الأستاذة شايعة الهاجري، من قسم الأنشطة الطلابية في كلية المجتمع التي شاركت في الرحلة، أن تلك التجربة ساهمت في تطوير نظرة الطلاب والطالبات للحياة ووعيهم بالقضايا الإنسانية المختلفة، لا سيما الأزمات التي فجرتها الحروب مثل: مشكلة اللاجئين، والإتجار بالبشر، والعيش تحت مستوى خط الفقر. وأضافت أن القصص المؤثرة التي تعرفت عليها من اللاجئين والغارمين قد جعلتها أكثر حماسًا لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع ولتكون عضوًا فاعلًا في النشاطات الخيرية لمساعدة الفئات المحتاجة والضعيفة.

وفي لفتة إنسانية مميزة، قام وفد كلية المجتمع بتقديم تبرع للمتضررين أثناء زيارته لمؤسسة معنية بشؤون اللاجئين. وتأتي هذه الزيارة كجزء حيوي من أهداف الندوة التي تُعنى بغرس أسس القيادة من خلال المساهمة الإيجابية بشكل عملي في المجتمع، حيث تعرف الوفد على الأعمال اليدوية والفنية التي يقوم بها الأطفال اللاجئون.

وعُقدت الفعالية بحضور رئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير محمد، وتناول الخطاب الذي ألقاه على الحضور محاور عدة كالقيم الذي يجب أن يتحلى بها القادة مثل الصدق والاستقامة والرغبة المستمرة في اكتساب العلم والإلمام بآخر المستجدات من حوله.

وتستهدف الندوة الشباب في الفئة العمرية من 18 إلى 30 عامًا وذلك لتشجيعهم ليكونوا قدوات شبابية متميزة في مجتمعاتهم من خلال الخبرات التعليمية الواسعة التي توفرها ليتمكنوا من اكتساب مهارات الثقة بالنفس، والاستقلالية، والاعتماد على الذات، إضافة إلى المهارات الأخرى التي تؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل في شتى المجالات في بلدانهم. وقد نجحت تلك البادرة منذ إطلاقها في عام 2010 في التأثير إيجابيًا على حياة أكثر من 7000 شاب وشابة حول العالم.

تفاصيل الخبر

ــــــ