احتفلت كلية المجتمع في قطر، اليوم، باليوم العالمي للغة الأم من خلال باقة من الأنشطة التي سلطت الضوء على ثراء اللغة العربية وجمالياتها.
واشتملت الفعالية، التي عُقدت في مبنى لوسيل للطالبات تحت شعار "لغتنا.. ملاذنا"، على ندوة ثقافية حول دور دولة قطر في الحفاظ على اللغة العربية، شارك فيها الدكتور جذنان الهاجري، أستاذ القانون وعضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية، والأستاذ محمد صالح، المذيع بقناة الجزيرة. بالإضافة لذلك، فقد شهدت الفعالية معرضاً للخط العربي، وافتتاح معرض الأنشطة الطلابية بمشاركة عدد كبير من أقسام الكلية لعرض نماذج من أنشطة الطلاب والتي تسهم بدورها في تعزيز اللغة لديهم. واشتملت الفعالية كذلك على قصيدة شعرية من إلقاء إحدى الطالبات الموهوبات في كتابة الشعر في الكلية، وعروضًا مسرحية باللغة العربية الفصحى من تقديم طلاب برنامج الفنون المسرحية بالكلية، وتبع ذلك تكريم الطلاب المشاركين والفائزين في المسابقة الأدبية في فنون الكتابة العربية.
من جهته، قال الدكتور محمد إبراهيم النعيمي، رئيس الكلية: "تحتل اللغة العربية، بصفتها لسان القرآن الكريم وإحدى اللغات الرسمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة التي يتحدث بها أكثر من 400 مليون نسمة، مكانة مرموقة حول العالم. وإيمانًا منها بأهمية اللغة العربية ومكانتها في تعزيزِ الهوية والانتماء، فإنَّ الكلية تحتفي اليوم بجمال اللغة العربية ومساهمتها الهائلة في مجالات العلوم والطب والرياضيات والأدب، فضلاً عن تطور اللغات الأخرى، فكلية المجتمع تسعى دومًا إلى توفير تعليم نوعي يتمحور حول الطالب ويلبي احتياجات المجتمع القطري، بما يدعم تراث قطر اللغوي والثقافي الثري، ويزود الطلاب في الوقت نفسه بنظرة عالمية عبر تعزيز مهاراتهم في اللغات الأخرى، مثل الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والتركية".
وتُحيي الدول اليوم العالمي للغة الأم، التي أعلنت عنه منظمة اليونسكو للمرة الأولى في عام 1999، كل يوم 21 فبراير، بهدف الاحتفاء بالتنوع اللغوي والثقافي ودعمه. وسبق لدولة قطر، في العام الماضي، أن سنّت قانوناً لحماية اللغة العربية يلزم كافة الوزارات والجهات الحكومية والمؤسسات العامة باستخدام اللغة العربية بشكل رئيسي في اجتماعاتها اليومية ووثائقها ومراسلاتها، وتوفير أسماء عربية للشركات والمؤسسات، على أن تحمل الشركات الأجنبية أسماء عربية مترجمة.
