الأخبار

كلية المجتمع تعلن طرح برنامج البكالوريوس في إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات

​أعلنت كلية المجتمع في قطر عن التوسع في برنامج إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات بحيث تُتيح للطلاب الحاصلين على درجة الدبلوم في التخصص فرصة الحصول على درجة البكالوريوس في هذا المجال عبر إضافة سنتين دراسيتين، وذلك بدءًا من فصل الخريف المقبل من العام الأكاديمي 2020-2021. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الكلية اليوم عن بُعد.

ومن المتوقع أن يُساعد برنامج البكالوريوس في إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات على رفد سوق العمل بكفاءات وطنية مميزة ومدربة خصيصًا لتبوء مناصب إدارية في قطاعات النقل والتخزين والتوزيع ومراقبة المخزونات والمشتريات والخدمات اللوجستية العالمية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج كان يقتصر سابقًا على شهادة الدبلوم المشارك، الذي نجح في جذب العديد من الطلبة العاملين في مختلف الشركات والمؤسسات الخاصة والحكومية.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد العبدالقادر، نائب رئيس كلية المجتمع في قطر: "لقد جاء قرار التوسع في برنامج إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات بعد إجراء دراسة شاملة لاحتياجات سوق العمل القطري والمهارات المطلوبة فيه، فضلًا عن احتياجات الدولة الاستراتيجية وأهدافها. فحدة التنافسية الاقتصادية تزداد يومًا بعد يوم، وباتت الشركات تتطلب معايير أعلى من المعرفة المتخصصة والخبرة. ومن هنا، تواصل الكلية التزامها بتوفير كل ما يحتاجه طلابها، لتمكينهم والسماح لهم بالتفوق في هذه البيئة التنافسية".

وأضاف: "تكمن أهمية طرح برنامج البكالوريوس في توفير المزيد من القوى العاملة المؤهلة، التي تتمتع بخبرات كبيرة في إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات، والقادرة على استيعاب التطورات المطردة في هذا المجال، وذلك للإسهام بفعالية في تحقيق أهداف الأمن الغذائي الذي يُعد أولوية استراتيجية لدى الدولة، وما يصاحبها من ضرورة التوسع في المستودعات ومنشآت التخزين."

ويتسق قرار كلية المجتمع مع استراتيجية قطر الوطنية الرامية إلى تحويل الدولة إلى مركز تجاري ولوجستي إقليمي. فقد استثمرت الدولة، مع استعدادها لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، بشكل كبير في مشروعات البنية التحتية، مما أنتج حاجة ملحة للكوادر الوطنية المتخصصة في إدارة الخدمات اللوجستية. كما شهدت الدولة، خلال السنوات الماضية، تطورات كبيرة في هذا السياق، مع افتتاح مناطق حرة صديقة للاستثمار في رأس أبو فنطاس، وأم الحول، وكذلك ميناء حمد، الذي يُعد المرفأ الأكبر في الشرق الأوسط، وشبكة مترو الدوحة. بالإضافة لتلك التطورات، فقد كرّس مطار حمد الدولي، الذي يحتضن مقر عمليات الخطوط الجوية القطرية، مكانة قطر الرائدة كمركز عالمي للنقل الجوي، مما عزز الحاجة لكفاءات مميزة يُمكنها إدارة تلك المشروعات العملاقة.

وتهدف جهود كلية المجتمع في قطر إلى دعم التنمية الاقتصادية والبشرية من خلال تزويد الخريجين بالمعارف والأدوات الضرورية التي تسمح لهم بإدارة البنية التحتية لقطاع الخدمات اللوجستية والإمدادات في الدولة، وتوسيعها، فضلًا عن إدارة خدمات النقل والتخزين بكفاءة. كما سيسمح هذا البرنامج بتمكين الدولة ومؤسساتها المختلفة من توفير أرقى الخدمات والمنتجات.

الجدير بالذكر أن برنامج إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات يعتمد على أفضل الممارسات العالمية في هذا القطاع وتمت مراجعته من قبل فريق من الخبراء الأكاديميين الدوليين، الذين قدموا إفادات إيجابية حول البرامج. وسيتم تدريس البرنامج باللغة العربية، على أن يُكمل الطلاب 180 ساعة تدريب عملي في مؤسسات ريادية في الدولة، من أجل تطبيق ما تعلموه على أرض الواقع. وتجدر الإشارة إلى أن القليل من الجامعات العربية وغير العربية تُقدّم برامج ومقررات خاصة بالخدمات اللوجستية، مما يجعل من برنامج كلية المجتمع في قطر متفردًا.

وتوفر كلية المجتمع في قطر، من خلال مبانيها التعليمية المختلفة، نموذجًا دراسيًا مرنًا يعتمد على مقاربة عامين+عامين، الذي يسمح للطلاب بالحصول على دبلوم مشارك خلال عامين، ويُتيح لهم الفرصة بعدها لدخول سوق العمل أو متابعة عامين إضافيين من الدراسة للحصول على شهادة البكالوريوس.

تفاصيل الخبر

ــــــ