الأخبار

كلية المجتمع تحتفي بتخريج الدفعة التاسعة من خريجيها "عن بُعد"

​تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، احتفلت كلية المجتمع في قطر، اليوم الخميس، بتخريج الدفعة التاسعة من حاملي شهادات الدبلوم المشارك والبكالوريوس.

وقد تميز حفل هذا العام، الذي تضمن تخريج 725 من الكوادر الوطنية الواعدة في العديد من التخصصات، بكونه الأول من نوعه الذي تعقده الكلية "عن بُعد"، وذلك في ضوء الإجراءات الاحترازية المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وما تقتضيه المصلحة العامة.
 
وبهذه المناسبة، وجه الدكتور محمد إبراهيم النعيمي، رئيس كلية المجتمع في قطر، التهنئة إلى الخريجين والخريجات، وأبدى فخره واعتزازه بمشاركتهم فرحة تحقيق هذا الإنجاز المتميز سواء بحصولهم على شهادة الدبلوم المشارك أو البكالوريوس من كلية المجتمع.

كما ألقى الدكتور النعيمي الضوء على التحديات غير المسبوقة التي واجهتها الكلية خلال العام الأكاديمي الماضي وكيف نجحت الكلية في التغلب عليها من خلال تضافر جهود جميع منتسبي الكلية من أساتذة وإداريين وطلاب، وبالتعاون مع شركائها، فقال: "لقد تمكنت الكلية، بفضل الله تعالى، من مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا بنجاح من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية وتوفير أحدث البرامج والوسائل التعليمية التي تضمن استمرار العملية التعليمية "عن بُعد" مع الحفاظ على جودة المواد المطروحة والتحصيل الأكاديمي للطلاب." وأضاف: "بل وأتاحت لنا هذه التحديات التفكير بطريقة ابتكارية تعتمد على تسخير أدوات التكنولوجيا لتقديم فرص تعليمية وخدمات متنوعة تهدف إلى خدمة قطاع كبير من منتسبي الكلية وتسهم في توفير مواردها، الأمر الذي يعزز من ريادة كلية المجتمع كمؤسسة تعليم عالي وطنية قادرة على مواكبة التطورات العالمية."

وفي كلمتها نيابة عن زملائها الخريجين والخريجات، ألقت عائشة اليربوعي، الحاصلة على بكالوريوس الآداب في الإدارة العامة، الضوء على تجربة الدفعة التاسعة الاستثنائية في تخطي جميع الصعاب والعقبات التي فرضتها جائحة كورونا ومواصلة درب العلم والتعلم، وقالت: "كان علينا أن نستجمع قوانا وأن نجاهد واقعًا مفاجئًا ونسعى لتخطي العقبات ومواجهة التحديات. وفي ظل هذه الأحداث وُلدت الإرادة القوية والعزم الثابت، والإصرار على متابعة المسير، ومواصلة درب العلم والتعليم، الذي نقف هنا اليوم فيه معكم عند نقطة فارقة لنحتفل بأزهى القطاف، والتي أثمرت بفضل الله أولًا ثم بفضل قيادتنا الرشيدة وكذلك بفضل تكاتف مؤسسات الدولة المختلفة وحرص كلية المجتمع من موظفين وأساتذةً، وعلى رأسهم الدكتور محمد إبراهيم النعيمي، على توجيه ركب التعليم في الكلية والسير به إلى بر الأمان في ظل الظروف المحيطة."

وأضافت: "إن حفل تخرج اليوم ليس حفلًا عاديًا، فلم نجتمع في قاعة الحفل وندعو أهلنا وذوينا ولم نصعد على منصة التكريم ولم نتسلم شهاداتنا بأيدينا ولم نتشرف بتكريم معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وإدارة الكلية لنا، بيد أن عزائنا الوحيد أنه احتفاء بالنجاح والمثابرة والثبات وتخطي الحواجز  والعقبات، احتفاء بالانتصار على جائحةٍ أعقبت تحديات وقوت الذات وبعثت فينا هممًا تواجه أقسى الملمات، احتفاء ببطولة أفرادها طلابَ وطالبات ومعلمون ومعلمات وأطباء وطبيبات، وموظفون وإداريون وفنيون في مختلف الأماكن والمؤسسات."

وفي ختام كلمتها، حثت عائشة اليربوعي زملائها الخريجين على مواصلة مسيرة العلم، قائلة: "لقد أمضينا معًا رحلة شائقة وحان وقت الاحتفال لا ببلوغ النهاية، بل بالانطلاق إلى عوالم أكبر وفضاءات أرحب نتابع فيها مسيرة العلم ونرتقي درجات المعرفة، ونواصل خدمة وطننا الغالي كل في مجاله."

وقد شهد الحفل تكريم الدكتور محمد النعيمي، رئيس الكلية، والدكتور خالد العبدالقادر، نائب الرئيس، للخريجين المتميزين، وهم: أشواق سيف الغافري، الحاصلة على بكالوريوس الآداب في الإدارة العامة؛ وزينب حسين أحمد، الحاصلة على بكالوريوس العلوم في تكنولوجيا المعلومات في الأمن السيبراني وأمن الشبكات؛ وعبدالله جابر المهندي، الحاصل على الدبلوم المشارك في الآداب في الإدارة العامة؛ وعائشة إبراهيم السليطي، الحاصلة على الدبلوم المشارك في الآداب في الإدارة العامة، و لولوة راشد الربيعي، الحاصلة على الدبلوم المشارك في الآداب في إدارة الأعمال.

وقد أعرب خريجو الدفعة التاسعة من طلاب وطالبات كلية المجتمع عن سعادتهم بتخرجهم بعد رحلة من الجد والاجتهاد، ولا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، وأبدوا حماستهم للانطلاق في رحلة جديدة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الأكاديمية والمهنية.

 فعلق عبدالله جابر المهندي، الحاصل على الدبلوم المشارك في الآداب في الإدارة العامة، قائلًا:
"إن حصولي على درجة الدبلوم هو بمثابة المرحلة الأولى من طموحي لخدمة الوطن والمجتمع والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي تؤكد على أن التعليم هو دعامة أساسية من دعائم تقدم المجتمع. وكلي فخر لكوني الأول على دفعتي، وأطمح في الحفاظ على تفوقي والتخرج من برنامج البكالوريوس قريبًا." وأضاف: "لقد اخترت الالتحاق بكلية المجتمع لأنها صرح تعليمي متميز يحتوي على تخصصات غير متوفرة في الكليات والجامعات الأخرى، وتتمتع ببيئة دراسية مميزة، علاوةً على اهتمام الطاقم الإداري والأكاديمي بشؤون الطلبة وتطورهم المستمر."

ومن جهتها، ثمّنت أشواق سيف الغافري، الحاصلة على بكالوريوس الإدارة العامة، الدور الحيوي الذي تلعبه كلية المجتمع في إتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع الذين يرغبون في استكمال دراستهم الجامعية، وقالت:
"لقد دفعني طموحي وشغفي للتعلم لاستكمال دراستي في مجال الموارد البشرية لقربه من شخصيتي. ولله الحمد، ها أنا أتخرج اليوم بتفوق بفضل أساتذتي وجميع الكوادر التي تعمل في كلية المجتمع، وأطمح باستكمال دراستي للحصول على درجة الماجستير بإذن الله والعمل جاهدة لرد جزء مما تقدمة لنا دولتنا الحبيبة قطر."

وتحدث عبدالرحمن عبدالله الشافعي، الحاصل على الدبلوم المشارك في العلوم التطبيقية في إدارة الجمارك، عن رحلته الدراسية بكلية المجتمع وكيف ساعدته في تأدية مهام عمله، فقال:
"لقد عززت دراستي بكلية المجتمع من مهاراتي المهنية في مجال عملي بالهيئة العامة للجمارك. وبإذن الله تعالى سأكمل رحلتي بكلية المجتمع من خلال الالتحاق ببرنامج البكالوريوس في إدارة الحدود."

وتوجهت عائشة إبراهيم السليطي، الحاصلة على درجة الدبلوم المشارك في الآداب في الإدارة العامة، بالشكر إلى جميع أعضاء هيئة التدريس بالكلية لما يبذلونه من جهد لإثراء معارف الطلاب وصقل مهاراتهم، وقالت:
"لقد أتاحت لي الكلية الفرصة لتحقيق طموحي وتطوير ذاتي، فكلية المجتمع هي المكان المناسب لأي شخص يواجه تحديات في سبيل استكمال دراسته، مثل الالتزامات الوظيفية والعائلية. فبفضل من الله، ثم كلية المجتمع، استطعت أن أكمل دراستي بعد أن كان أمرًا مستحيلًا بالنسبة لي لعدم مناسبة البرامج المطروحة في الجامعات الاخرى لظروفي الشخصية." وأضافت: "إن تخرجي اليوم هو مجرد بداية، فلا حدود للطموح. وحاليًا أعمل على استكمال درجة البكالوريوس في الإدارة العامة، ومن بعدها الماجستير."

وقد مثّل حفل التخرج فرصة لمشاركة عدد من إنجازات كلية المجتمع في قطر خلال العام الأكاديمي الماضي، التي عززت من ريادة كلية المجتمع كمؤسسة تعليم عالي وطنية قادرة على مواكبة التطورات المحلية والعالمية. فقد واصلت الكلية سعيها لاستحداث مسارات للتعلم المرن بهدف توفير بدائل تعليمية تواكب التوجهات المعاصرة وتخدم مختلف شرائح المجتمع، والذي تُوج بإطلاق الكلية لأول برنامج أكاديمي بنظام التعليم المدمج، وهو الدبلوم المشارك في إدارة الأعمال، ليخدم أفراد المجتمع القطري الذين تحول ظروفهم المهنية أو العائلية أو الصحية دون استكمالهم لدراستهم الجامعية.

كذلك شهد العام الماضي طرح برنامج البكالوريوس في إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات ليكون امتدادًا لبرنامج الدبلوم في التخصص ذاته، وليلبي احتياجات سوق العمل من الكفاءات الوطنية المؤهلة لتبوء مناصب إدارية في قطاعات النقل والتخزين والتوزيع والخدمات اللوجستية العالمية والقادرة على الإسهام بفعالية في تحقيق أهداف الأمن الغذائي الذي يُعد أولوية استراتيجية لدى الدولة.

ومن جهة أخرى، حصل مركز اللغة الانجليزية بالكلية على اعتماد هيئة اعتماد برامج اللغة الإنجليزية الأمريكية لمدة خمس سنوات، وهي إحدى الهيئات الرائدة في مجال اعتماد برامج تعليم اللغة الإنجليزية. وقد جاء هذا الاعتماد ليؤكد على مدى تقدم المعايير التعليمية التي تطبقها الكلية وحرصها على اتباع أفضل الممارسات العالمية.

وحرصت الكلية خلال هذا العام أيضًا على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات الوطنية بالدولة من خلال عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الأكاديمي والتدريبي من جهة، والمساهمة في تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية من جهة أخرى.

تفاصيل الخبر

ــــــ