الأخبار

كلية المجتمع تدشن محطة للتكنولوجيا المساعدة بالتعاون مع مركز "مدى"

أعلنت كلية المجتمع في قطر عن تدشين محطة للتكنولوجيا المساعدة بالشراكة مع مركز التكنولوجيا المساعدة قطر "مدى"، ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وذلك بهدف دعم احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة ودمجهم في أنشطة العملية التعليمية المختلفة. تم افتتاح المحطة، التي تقع في مبنى الكلية بلوسيل، بحضور الدكتور محمد النعيمي، رئيس الكلية، والسيد راشد المناعي، مدير الخدمات المشتركة من مركز "مدى"، إلى جانب عدد من كبار الموظفين من كلا الطرفين.

اشتمل حفل التدشين على جولة تعريفية بالمحطة، حيث قدم خبير نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من مركز "مدى" شرحا حول أجهزة وحلول التكنولوجيا المساعدة المختلفة التي تتضمنها المحطة، التي يصل عددها إلى 53 جهازا تنوعت بين أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية وبرامج وحلول التواصل البديل والمعزز لذوي الصعوبات التعليمية، ولوحات التحكم والمكبرات الإلكترونية وغيرها من الأجهزة التي تلبي معظم احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية والحسية وصعوبات التعلم واضطرابات التواصل وغيرها.

وبهذه المناسبة، رحب الدكتور محمد النعيمي، رئيس الكلية، بالحضور وصرح قائلا: "نعتز بشراكتنا الاستراتيجية وتعاوننا المستمر مع مركز "مدى" في مجال النفاذ الرقمي لدمج أبناء الوطن من ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية وتمكينهم أكاديميًا من خلال سياسات الكلية المختلفة التي تضمن المساواة بين جميع الطلاب في الحق بالحصول على التعليم وتوفير الخدمات المساعدة الملائمة والتعديلات التعليمية العامة."

وأضاف: "واليوم ونحن ندشن محطة التكنولوجيا المساعدة، يزداد فخرنا ونحن نخلق الوعي بأن الإرادة والاجتهاد والمثابرة هي كل ما يحتاجه الطالب للتفوق. فهذه المحطة تؤكد على التزامنا بتحقيق تكافؤ الفرص، والعمل على مشاركة الأشخاص ذوي القيود الوظيفية في التعليم الرقمي الشامل، وذلك للمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثانية والتي تهتم بجودة التعليم باعتباره أداة مهمة لتعزيز التنمية البشرية التي تعد أحد ركائز الاستراتيجية."

وألقى السيد راشد المناعي، مدير الخدمات المشتركة من مركز "مدى"، كلمة جاء فيها: "إن التعليم الرقمي الشامل هو أحد الركائز ذات الأولوية في استراتيجية مركز "مدى"، ولقد عملنا بكل فخر وبأقصى جهد لتكون لنا بصمة متميزة في هذا المجال. ولله الحمد، فقد تكللت تلك الجهود بالإنجاز العالمي الذي حققته دولة قطر من خلال حصولها على المركز الأول في مؤشر حقوق النفاذ الرقمي في العالم. ومنذ توقيع الشراكة الاستراتيجية بين مركز "مدى" وكلية المجتمع في العام 2019، تم تحقيق العديد من الإنجازات المشتركة والتي تمثلت في إنجاز محاور نطاق العمل بنسبة بلغت 96 % إلى هذا اليوم، شملت بناء القدرات وتقديم خدمات استشارية على مستوى السياسات والنفاذ للمنصات الرقمية والمصادر التعليمية والحلول التكنولوجية وفق أفضل الممارسات والمعايير في مجال التعليم الرقمي الشامل."

وأضاف السيد راشد المناعي قائلاً: "وتماشياً مع رسالة مركز مدى واستراتيجيته المتوافقة مع رؤية قطر 2030، وأهداف التنمية المستدامة، استثمر مركز مدى في توفير محطة متكاملة للتكنولوجيا المساعدة في كلية المجتمع في مبنى لوسيل. وتحتوي المحطة على 53 جهازاً من أجهزة التكنولوجيا المساعدة لدعم احتياجات التعليم المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة ونأمل أن تحقق هذه المحطة أهدافها في تعزيز عملية التعليم الشامل بناء على أفضل الممارسات العالمية، وتزويد الطلاب من ذوي الإعاقة بالأجهزة والحلول التكنولوجية المناسبة للوصول الى المناهج الدراسية، إضافة إلى رفع الوعي لدى الهيئة الإدارية والتدريسية بالتكنولوجيا المساعدة والحلول القابلة للنفاذ واستخداماتها في التعليم، ودعم معدي المناهج الدراسية في تصميم مناهج تتناول التكنولوجيا المساعدة والحلول القابلة للنفاذ."

وفي إطار الشراكة الاستراتيجية، تم تدريب ثلاثة من كوادر الكلية في مجال النفاذ الرقمي والتكنولوجيا المساعدة، من خلال برنامج المستخدمين المتميزين للتكنولوجيا المساعدة، وهو برنامج تدريبي معتمد من جامعة دبلن في ايرلندا، حيث تمت الاستعانة بمجموعة من الخبراء الدوليين والمحليين في هذا البرنامج بهدف تخريج خبراء متميزين قادرين على استخدام أحدث الحلول التكنولوجية في قطاع التعليم. كما تم تقديم ست ورش تخصصية وعدد من الورش الأخرى للكادر التدريسي والإداري في كلية المجتمع، تمحورت جميعها حول النفاذ الرقمي والتكنولوجيا المساعدة والحلول القابلة للنفاذ واستخداماتها في التعليم الرقمي الشامل بهدف المساهمة في رفع الوعي بهذه المجالات.

علاوة على ذلك، سيتم طرح مقرر أكاديمي بعنوان "مدخل إلى النفاذ الرقمي" في الفصل الدراسي خريف 2021 باللغة العربية، بالتعاون بين الكلية ومركز "مدى"، بهدف بناء القدرات في هذا المجال وتمكين الطلبة من الوصول إلى مصادر المكتبة في الكلية والاستفادة منها. كما قام مركز "مدى" بإعداد دليل عن أفضل الممارسات للمكتبات القابلة للنفاذ الرقمي يحتوي على توصيات وإرشادات تدعم تطوير المكتبات بما يتوائم مع احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والكادر الأكاديمي في الكلية.

جدير بالذكر أن هذه الجهود تأتي انسجاماً مع رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثانية التي تدعو لضمان تعليم جيد ومنصف وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

تفاصيل الخبر

ــــــ