استضاف قطاع العلوم الإدارية في كلية المجتمع، أمس، السيد حمد الهاجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سنونو"، الرائدة في مجال التوصيل والتجارة الإلكترونية، والتي ينظمها القطاع بهدف تشجيع الطلاب، وتحفيزهم للاستفادة من تجارب رجال ورواد الأعمال الناجحين، والاقتداء بهم، حيث شهدت قاعة المسرح بمبنى الكلية في منطقة لوسيل، حضوراً كبيراً من طالبات العلوم الإدارية بقسميه الإدارة والإدارة العامة، للاستفادة من النقاشات العملية خلال اللقاء.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور عز الدين بخيت، عميد قطاع العلوم الإدارية في كلية المجتمع، "إن هذا اللقاء المفتوح مع رائد أعمال قطري مثل حمد الهاجري، ينعكس إيجاباً على رؤى الطلاب والطالبات لمستقبل حياتهم المهنية، ويجعلهم يستشعرون عوامل النجاح؛ من خلال الاستفادة من تجربة الهاجري؛ كرائد أعمال حقق نجاحات عظيمة ومتتالية؛ خلال فترة قصيرة، وبالتالي يُمكن هذا اللقاء طلبة القطاع من اكتساب المعارف الإدارية، والمهارات التطبيقية المطلوبة، من خلال ربط العملية التعليمية، وما تم الحصول عليه من معارف نظرية؛ بالواقع الفعلي لبيئة الأعمال، والتماس التحديات التي قد تواجههم بعد التخرج، وكيفية التغلب عليها".

وأضاف، “إن سلسلة "قصة نجاح في ريادة الأعمال في قطر" التي تحتضن هذا اللقاء، تأتي ضمن جهود قطاع العلوم الإدارية في كلية المجتمع؛ لتعزيز روح المبادرة لدى طلاب قطاع العلوم الإدارية عامة، وطلاب إدارة الأعمال على وجه الخصوص، وبالتالي رفع الوعي لديهم بأهمية التخطيط لمستقبلهم، واستكشاف آفاق جديدة في حل المشكلات، وتحفيز الإبداع، من خلال تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار، الأمر الذي يؤهلهم بعد التخرج؛ للعمل في العديد من المجالات؛ بالقطاعين العام والخاص."

وأشار إلى أن هذا القطاع التعليمي الحيوي والمهم، وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقطاع التجارة والصناعة والقطاع الحكومي في الدولة، ويساهم في تطوير الموارد البشرية القطرية في جميع مجالات الأعمال، ولذلك ينصب التدريس، والبحث التطبيقي في هذا القطاع، وفي كلية المجتمع عموماً؛ على بناء القدرات المهنية، والمهارات الشخصية لدى الطلاب؛ ليكونوا مؤهلين تعليمًا وتدريبًا، عبر التميّز في التدريس وطرائقه، والتميّز في تطوير القدرات، من خلال التدريب، وتعزيز ثقافة الأعمال، للانضمام بنجاح؛ إلى سوق العمل بعد التخرج.

وأكد  الدكتور عزالدين، أن ربط التعليم العالي بسوق العمل، أمر في غاية الأهمية، لانعكاساته الإيجابية الكبيرة على التعليم، وعلى بيئة الأعمال في الوقت نفسه، فهذا الربط يحول التعليم من مناهج نظرية تلقينية إلى تطبيق عملي، ويؤدي بالضرورة؛ إلى تطوير مستمر لمناهج التعليم، بما يواكب بيئة الأعمال المحلية، كما يحول هذا الربط؛ الطلاب في الجامعات إلى باحثين، ومطورين لسوق العمل، الأمر الذي يُكسبهم مهارة، وخبرة كبيرة، تؤهلهم ليس فقط لمعرفة احتياجات سوق العمل، وآليات عملها، بل وتطويرها، حيث يتحول سوق العمل إلى مجال بحثي مستمر للطلاب.

من جانبه، قال السيد حمد الهاجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سنونو"، "إن اللقاء مع طلاب كلية المجتمع في قطر، يُشعرني بسعادة كبيرة، لكونهم يمثلون شرائح مختلفة من المجتمع القطري، ففيهم الموظفون في القطاع العام، وكذلك المبدعون بمجالات متعددة في القطاع الخاص، وجميعهم يتمتعون بمهارة اكتساب المعلومات بشكل سريع، والتعلم المستمر، كما يتميزون بالإخلاص والشغف في العمل، وهي من الأسس المهمة لنجاح أي مشروع رائد".

وأضاف، "إن كلية المجتمع بمختلف برامجها الأكاديمية، تزوّد الطلاب والطالبات بالعلوم والمعارف الكافية؛ لتعزيز قدراتهم كرواد أعمال، قادرين في المستقبل على إدارة مجموعة شركات، منوهاً في الوقت نفسه؛ إلى ضرورة أن يتحلى الخريجون من الكلية بالجرأة المهنية، والعزيمة والإصرار؛ على تنفيذ مشاريعهم التجارية الريادية، أو ما يحلمون به، والعمل بجهد من أجل تطويره، فهذا هو مفتاح نجاح أي مشروع أو حلم".

وقد تحدث الهاجري خلال اللقاء عن تجربته في مجال ريادة الأعمال، وولادة فكرة مشروع "سنونو"، التي بدأت كمشروع تخرج للحصول على رسالة الماجستير؛ من جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر، لتصبح فيما بعد؛ واحدة من أهم الشركات الناشئة في قطر، وأسرعها نموًا، معربًا عن أمله؛ في أن تساهم شركته في تعزيز مكانة قطر العالمية في مجال المشاريع الناشئة، والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني.

كما شهد اللقاء، الذي تم بثه عبر حساب الكلية على موقع التواصل الاجتماعي "الانستغرام"، مناقشات بين الهاجري وطالبات درجتي الدبلوم والبكالوريوس في أقسام الإدارة والإدارة العامة في كلية المجتمع، حول كيفية الاستفادة من المعرفة والمهارات الشخصية، وتوظيفها في تعزيز بيئة الأعمال المحلية، وكيفية تطبيق تقنيات حل المشكلات، واتخاذ القرار في مواقف الأعمال، والاستفادة الفعالة من التكنولوجيا في الأعمال التجارية، فضلاً عن كيفية اكتساب مهارات وضع الاستراتيجيات، وبناء الخطط الاستثمارية، وغيرها من القدرات، التي يسعى كل طالب إدارة أعمال لتعزيزها لديه.