نظم قطاع الآداب والفنون في كلية المجتمع، ندوة بعنوان "فلسطين في الأدب التركي المعاصر"، قدمها السيد سمير عطية، مدير بيت فلسطين للثقافة في تركيا، وأدارها الدكتور كمال المقابلة، منسق شؤون أعضاء هيئة التدريس في الكلية.
حضر الندوة، السيد علي عبد الله البوعينين، نائب رئيس الكلية للشؤون الطلابية، والدكتورة الجازي المري، عميد قطاع الآداب والفنون، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الكلية، الذين أثروا الندوة بالعديد من النقاشات المثمرة بمحتواها الهادف، والمدركة لأهمية الوعي الجمعي في إبراز القضية الفلسطينية.
وقد استعرض المحاضر سمير عطية خلال الندوة، حضور المشهد الفلسطيني في الأدب التركي عمومًا، وخاصة في الشعر منه، لافتًا إلى أن المشهد الفلسطيني في الأدب التركي المعاصر، ظهر جليًا بعد حادثة إحراق المسجد الأقصى في العام 1969، حيث يُعد الشاعر سيزائي كارراكوتش (1933 – 2021) أول الشعراء الأتراك الذين كتبوا عن فلسطين والقدس، وتُعد قصيدته "ساعة القدر" عن إحراق الأقصى، أول إنتاج أدبي تركي عن فلسطين.
ومن النماذج التي تطرق إليها المحاضر أيضًا؛ الشاعر نوري باكديل الذي يقول: "لا حبّ دون القدس وإسطنبول"، ما يؤكد أن الشعر التركي المعاصر، ووقوف الشعراء الأتراك على حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتعبير عنها شعرًا، كان أكثر اهتمامًا من النثر بالقضية الفلسطينية.
وشدد على أن اهتمام الأدب التركي المعاصر بالمشهد الفلسطيني يرتكز على حادثتي الإسراء والمعراج إلى جانب اهتمامه بالمسجد الأقصى، ما يعزز من مقولة انتقال الشاعر التركي من العاطفة الفردية إلى العاطفة الجماعية، لتكون القضية الفلسطينية هي الأكثر أهمية لدى الجميع.