نظمت كلية المجتمع في قطر حفل لم الشمل الثالث للخريجين بهدف إلقاء الضوء على الإنجازات المتميزة التي حققها خريجو وخريجات الكلية، وكذلك تعريف الطلاب الحاليين بالكلية بالمسارات المهنية المتنوعة والإمكانات والفرص التي تنتظرهم، حيث يُعد الحفل ملتقى سنويًا يجمع بين الخريجين والطلاب لاسترجاع الذكريات ومشاركة ما حققوه من إنجازات عقب التخرج.

وتجسّدت رسالة الحفل في تكريم "الخريج المتميز" لعام 2019 علي الكعبي، وعرض "قصة نجاح" هذا العام التي تناولت تجربة خريجة الكلية أمل السويدي.
أبرز الحفل المسيرة المهنية للسيد علي الكعبي، الذي حصل على درجة البكالوريوس في الإدارة العامة مع مرتبة الشرف من كلية المجتمع في عام 2017. وشارك الخريج المتميز الحضور تجربته وكيف تدرج في المناصب حتى أصبح مدير دائرة الاتصالات والعلاقات الخارجية في معهد الدوحة للدراسات العليا. وكان الكعبي قد ساعد في تعزيز تواجد شبكة الجزيرة الإعلامية علي الساحة العالمية من خلال منصبه كرئيس قسم التبادل الإخباري والعمليات، بالإضافة إلى شغل منصب مدير التدريب لمشروع تطوير بيئة العمل في الشبكة الرائدة.

وخلال الفترة التي أمضاها في الكلية، ترك الكعبي بصمته على ساحة العمل الخيري من خلال قيادة فريق الكلية في مسابقة برنامج "المتنافسون" الخيري بإذاعة القرآن الكريم برعاية قطر الخيرية، مما ساعد في جمع مليون ومئتين وخمسين ألف ريال قطري لتشغيل ثلاث مدارس شاملة واستقبال 1,500 طالب وطالبة من أطفال الأخوة اللاجئين السوريين في لبنان.
وفي السياق ذاته، تم اختيار السيدة أمل السويدي لتكون تجربتها هي قصة نجاح هذا العام نظرًا لسجلها الحافل في خدمة المجتمع، كعضو نشط في مركز " قطر التطوعي". وقد حصلت السيدة أمل على درجة البكالوريوس من كلية المجتمع هذا العام، أثناء شغلها لمنصب باحثة علاقات عامة في هيئة الأشغال العامة (أشغال). وخلال رحلتها التعليمية، أكملت خريجة الكلية مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية التي أهلتها في مجالات متعددة مثل نظم المعلومات الإدارية، وتطوير المواقع الالكترونية، والعلاقات الإعلامية، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الأنشطة التطوعية لخدمة مختلف فئات المجتمع في قطر.

وبهذه المناسبة، قال رئيس كلية المجتمع الدكتور محمد النعيمي: "إن جُلّ ما تسعى إليه أي مؤسسة تعليمية هو رؤية ثمار عملها واستثمارها في طلابها وطالباتها، ولاسيما عبر إسهام خريجيها في خدمة المجتمع وتعزيزهم لرأس المال البشري الوطني، فهم سفراؤنا الذين نعتز ونتشرف بتمثيلهم للكلية في شتى القطاعات والمجالات داخل الدولة وخارجها. اليوم، شعرنا جميعًا بالفخر ونحن نستمع لقصص النجاح الرائعة لخريجينا، التي من شأنها أن تلهم طلابنا الحاليين لاتباع نهجهم وشق طريقهم نحو تحقيق طموحاتهم، فليس هنالك مناسبة أنسب من حفل اليوم لنحث طلابنا الحاليين والسابقين على المضي قدمًا في مسيرتهم الباهرة."

من جانبها، قالت السيدة أمل شرير، أخصائية شؤون الخريجين والمنح الدراسية في كلية المجتمع:
"نحرص دائمًا، في كلية المجتمع، على تعزيز جسور التواصل بين الخريجين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، من خلال فعاليات ولقاءات فريدة من نوعها. ويُعد حفل لم الشمل تقليدًا نعتز به، ونحرص على إحيائه كل عام. ومع كل نسخة جديدة من الحفل، لا نقوم فقط بتوسيع شبكتنا المتميزة من المهنيين والمبدعين في شتى أنحاء البلاد، بل نضيف أيضًا إلى إنجازات كليتنا الفارق الجوهري الذي يحدثه خريجونا للإسهام في جعل مستقبل قطر أكثر إشراقًا بسواعد وعقول أبنائها."

وألقى المتحدثان الرئيسيان في حفل هذا العام، السيدة مريم حمد المناعي، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة لشؤون الطلاب، والسيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، الضوء على الدور الفاعل لخريجي كلية المجتمع وغيرها من المؤسسات الرائدة، في بناء قاعدة واسعة ومتكاملة من الكوادر الوطنية المتخصصة  القادرة على الإسهام بقوة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

تضمن الحفل معرضًا لعدد كبير من المشاريع الطلابية والأعمال البحثية في كلية المجتمع، حيث اطلع الخريجون على أحدث البرامج الأكاديمية بالكلية وسجلها الحافل بالإنجازات.
وعلى صعيد متصل، مثّلت المشاركة الأولى لمركز التعليم المستمر وتدريب المؤسسات في كلية المجتمع فرصة للخريجين للتعرف على الدورات والبرامج التي يقدمها المركز لتعزيز قدراتهم وقدرات زملائهم في العمل، وكيفية الاستفادة من خبرات المركز في التدريب على مجموعة من المهارات الحيوية، وتطوير بيئة العمل، وتعزيز الإنتاجية، وتحسين الأداء في المؤسسات التي يعملون بها.

شمل الحفل أيضًا العديد من الأنشطة الترفيهية والاجتماعية تنوعت ما بين عرض خاص للفنان الكوميدي المعروف علي السويدي، وورشة عمل خاصة لتعلم فن الرسم على القهوة.