الرئيسية

10 سنوات من صناعة الفارق في حياة الأفراد والمجتمع

10 سنوات متميزة مرت على افتتاح كلية المجتمع في قطر، نجحت خلالها في تطوير نموذج فريد للتعليم العالي والتميز العلمي والمؤسسي في دولة قطر من خلال تقديم مجموعة من الفرص التعليمية المتفردة وتوفير بيئة تعليمية مرنة ومحفزة للتعلم مدى الحياة. وكان للكلية خلال تلك السنوات دور ريادي في إتاحة الفرصة لمختلف شرائح المجتمع من القطريين وأبناء القطريات لاستكمال تعليمهم العالي وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية. فقد شهدت الكلية العديد من التطورات والإنجازات على مدار ما يزيد على عقد من الزمن منذ أن قامت وزارة التعليم والتعليم العالي بإنشائها في عام 2010 في إطار سعي الدولة الحثيث لتعزيز الاستثمار الوطني الكبير في مجال التنمية البشرية التي تعد أحد الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030. ولم تكن تلك الإنجازات لتتحقق لولا توفيق الله والدعم المتواصل الذي تحظى به الكلية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، واستراتيجيته الطموحة في الاستثمار في العنصر البشري، وكذلك الرؤية السديدة لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي تأسست الكلية في عهده بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. وإلى جانب اهتمامها بالجانب التعليمي، تعمل الكلية على تطوير مهارات الطلبة من خلال الانخراط في الحياة الاجتماعية والفكرية في الكلية من خلال تأسيس الأندية الطلابية وتنظيم الأنشطة والمبادرات المجتمعية. كما تهتم بتطوير مهارات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء من خلال الدورات المتخصصة وورش التطوير الفني والمهني.

التطور على مدار 10 سنوات

شهدت البرامج الأكاديمية التي تطرحها الكلية زيادة نوعية خلال الأعوام العشرة الماضية، من برنامجين على مستوى الدبلوم المشارك عند افتتاح الكلية إلى 14 برنامجا على مستوى الدبلوم المشارك و 6 برامج على مستوى البكالوريوس، لتلبية احتياجات سوق العمل المتطورة من الكفاءات القطرية المتخصصة. فبالتنسيق مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، انفردت الكلية بطرح بعض التخصصات والبرامج الأكاديمية، وحرصت دائما على توفير بيئة تعليمية صحية وتقديم برامج أكاديمية متخصصة ومتفردة. كما عملت على طرح مجموعة من البرامج المكملة للبرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعات الأخرى في الدولة. فكانت الكلية أول مؤسسة تعليم عالي تطرح بكالوريوس إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات في دولة قطر، والأولى في طرح بكالوريوس الأمن السيبراني وأمن الشبكات، وبرنامجي البكالوريوس في إدارة المشاريع وإدارة الموارد البشرية اللذين ستطرحهما الكلية بداية من فصل الخريف 2021-2022. وبنهاية العام الأكاديمي 2019 - 2020، حصل مركز اللغة الإنجليزية بالكلية على الاعتماد لمدة خمس سنوات من هيئة اعتماد برامج اللغة الإنجليزية بالولايات المتحدة الأمريكية.
كتيب التسلسل الزمني لكلية المجتمع في قطر

نظام التعليم المرن

منذ نشأتها، حرصت الكلية على تقديم التسهيلات والمرونة اللازمة للطلبة بداية من عملية القبول والتسجيل مرورا بالدراسة وحتى التخرج، وذلك مراعاة لظروفهم المهنية والعائلية. فاعتمدت الكلية نظام التعليم المدمج لخدمة شريحة أكبر من أفراد المجتمع، وطرحت برنامج الدبلوم المشارك في إدارة الأعمال، بداية من خريف 2020-2021، كأول برنامج أكاديمي تقدمه بهذا النظام. وبهذا تكون الكلية أول من يطرح نظام التعليم المدمج في قطر. كما أنها طورت نموذجا للتعليم المرن، مما يمنح الطلبة مرونة أكبر ويساعدهم على تنظيم أوقاتهم بما لا يتعارض مع مسؤولياتهم، وبهذا ستتغلب على عامل الجغرافيا حيث ستتمكن من الاستعانة بمختصين من خارج قطر، ولذا قامت بإنشاء وحدة التعليم المرن.

بالأرقام

سرعان ما أصبحت الكلية الاختيار الأول لفئات واسعة من أفراد المجتمع، حتى وصل عدد الطلبة المسجلين بها إلى ما يزيد عن 5000 طالب وطالبة. فتوسعت الكلية جغرافيا لتلبية الطلب المتزايد على برامجها ولخدمة سكان المناطق الخارجية من خلال افتتاح مباني جديدة موزعة على أنحاء الدولة، ليصبح العدد الإجمالي 4 مبانٍ تعليمية. وعملت الكلية أيضا على استقطاب نخبة من الكفاءات الأكاديمية والإدارية المتخصصة.

الشراكات الأكاديمية العالمية والمحلية

توسعت الكلية في عقد الشراكات الأكاديمية مع الجامعات والمؤسسات والشركات المحلية والدولية لتزويد طلبتها بالمزيد من الفرص التعليمية لاستكمال دراستهم الجامعية، مثل جامعة قطر وجامعتي مريان وديبول بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك شراكتها مع عملاق التكنولوجيا هواوي لافتتاح أكاديمية لتقنية المعلومات والاتصالات في الكلية، بهدف تطوير النظام الإيكولوجي لكوادر تقنية المعلومات والاتصالات في قطر.

خريجو الكلية

وقد كان لخريجي الكلية عبر الدفعات المتتابعة دور فعّال في خدمة الوطن، ومن بينهم خريجو برنامجي الأمن السيبراني وأمن الشبكات وإدارة الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد، الذين تم تأهيلهم لتطوير البنية التحتية للمعلومات الحيوية والبنية التحتية اللوجستية للدولة، وذلك في إطار مساعي دولة قطر لتعزيز مكانتها الريادية في هذه المجالات مع توفير الفرص الاستثمارية لبناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة. وبهذا تمكنت الكلية من ترسيخ دورها الحيوي والرائد ومواكبة التطورات المحلية والعالمية، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

عقد من الإنجازات

ــــــ