الأخبار

كلية المجتمع تستهل العام الأكاديمي الجديد بقبول 530 طالبًا

​تستقبل كلية المجتمع في قطر 530 طالبًا جديدًا في جميع التخصصات خلال فصل الخريف الحالي من العام الأكاديمي الجديد 2019-2020، حيث تتضمن الدفعة الجديدة 374 طالبة و156 طالبًا، كما استقبلت الكلية 38 عضوًا أكاديميًا جديدًا ضمن هيئة التدريس. وبمناسبة بدء العام الأكاديمي الجديد، نظمت كلية المجتمع في قطر سلسلة من الفعاليات للترحيب بالأعضاء الجدد المنضمين إلى رحاب الكلية من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وإداريين وذلك لتزويدهم بكافة المعلومات التي يحتاجونها خلال مسيرتهم في الكلية.

وتخلل اللقاء الترحيبي بالطلاب والطالبات الجدد، الذي عقدته كلية المجتمع بمقرها في منطقة لوسيل، جلسات مختلفة حاضر فيها مرشدون أكاديميون على مدار يومين متتاليين، لتعريف الطلاب بأهم سياسات الكلية والمتطلبات الدراسية خلال رحلتهم التعليمية في الكلية. وبهذه المناسبة، رحب الدكتور محمد إبراهيم النعيمي، رئيس الكلية، بالطلاب والطالبات وعبر عن تمنياته لهم بعام مثمر حافل بالفرص الواعدة والآفاق الرحبة نحو تحقيق المزيد من الطموحات والإنجازات على الصعيدين الأكاديمي والمهني.

وفي كلمته الترحيبية بالطلبة الجدد التي ألقاها خلال اللقاء، أشار نائب رئيس الكلية الدكتور خالد العبدالقادر إلى الدور الفاعل الذي تضطلع به كلية المجتمع كمؤسسة تعليمية وطنية تُعد الأسرع نموًا في دولة قطر وتهدف للارتقاء بمستوى التعليم في الدولة ورفع نسبة أبنائها من حاملي الشهادات العليا في التخصصات المختلفة التي يحتاجها سوق العمل، حيث تُركز الكلية على تسهيل عملية الدراسة الجامعية من خلال إتاحة الفرصة للطالب للجمع بين الدراسة والعمل في آنٍ واحد وتجنب مشكلة تعارض الأوقات بينهما. وقد تضمنت الجلسات الإرشادية محاور عدة، أهمها: البرامج والتخصصات المتوفرة في الكلية وشروط القبول فيها، وكيفية التسجيل في المقررات، والخطط الدراسية لكل برنامج، والسياسات العامة للكلية مثل الحضور والغياب، وشروط التحويل من وإلى جامعة قطر.

وفي ذات السياق، نظمت كلية المجتمع لقاءً ترحيبيًا بالموظفين الجدد من أعضاء هيئة التدريس والطاقم الإداري، تعرفوا خلالها على حقوقهم وواجباتهم الوظيفية، إضافة إلى الخدمات المختلفة التي توفرها الكلية وإداراتها وأقسامها المختلفة. وفي كلمة ألقاها الدكتور محمد النعيمي رئيس الكلية، رحب بالمنتسبين الجدد إلى كلية المجتمع مُشيرًا إلى أهمية مساهمتهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تسعى لها، حيث أوضح: " لكل منتمٍ لهذا الصرح التعليمي أهداف ينشُدها وحبذا لو تناسقت تلك الأهداف وتوافقت مع الأهداف الاستراتيجية العامة لكلية المجتمع، فحينئذ ترتفع نسبة تحقيقها ونجاحها، لا سيما وأننا مؤسسة تعليم عالي تُعنى بالمبادرات والبرامج والخطط التطويرية. ونأمل من جميع المنتسبين إلينا أن يُشاركوا مُشاركة فعالة في تنفيذ تلك المبادرات وترجمة مساعينا وأهدافنا إلى واقع. "

ومن جانبه، سلط نائب رئيس الكلية الضوء على التطور المستمر الذي تشهده كلية المجتمع منذ افتتاحها في عام 2010، حيث قال: "تشهد كلية المجتمع تطورًا مستمرًا عامًا بعد عام على شتى الأصعدة، سواء في عدد برامجها الذي وصل إلى 17 برنامجًا ما بين دبلوم مشارك وبكالوريوس، إلى جانب زيادة أعداد منتسبيها من أكاديميين وإداريين وطلاب. وقد شهدنا مؤخرًا زيادة واضحة في عدد الطلبة المنتسبين إلينا، حتى بتنا ثاني أكبر مؤسسة وطنية للتعليم العالي على مستوى الدولة، لا سيما وأن مبانينا التعليمية تتضمن اليوم ما يزيد عن 5000 طالب وطالبة، وهذا إنما يدل على ثقة المجتمع القطري في خدماتنا التعليمية."

كما تحدث الدكتور خالد العبدالقادر عن الدور الحيوي الذي تلعبه الكلية في خدمة الأهداف الاقتصادية للدولة من خلال رفد السوق القطري بخبرات واعدة من الكوادر الوطنية المؤهلة بأفضل المهارات، موضحًا: "تأتي كلية المجتمع في صدارة المؤسسات التعليمية التي تخدم سوق العمل المحلي من خلال طرح برامج أكاديمية تلبي احتياجات قطاعات اقتصادية حيوية ناشئة في الدولة وتفتح المجال لوظائف مهمة في تلك القطاعات المتعددة تماشيًا مع أهداف الرؤية الوطنية 2030. وإلى جانب اهتمامنا بطرح برامج الدبلوم، فإننا أيضًا نركز على إتمام مسيرة الطالب الأكاديمية من خلال سعينا لطرح برامج البكالوريوس وعقد شراكات متنوعة مع جامعات محلية وعالمية تتيح لخريجينا استكمال دراستهم بها."

وأوضح أن كلية المجتمع، كجزء لا يتجزأ من رؤيتها الاستراتيجية، تحرص على رفع كفاءة الأداء المؤسسي من خلال تعزيز جودة التعليم وتوظيف أكفأ الخبرات في شتى المجالات الأكاديمية والإدارية، حيث تلتزم الكلية على وجه الخصوص باستقطاب أعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرات المتميزة لتحقيق أقصى معايير التميز العلمي. ونوه الدكتور خالد العبدالقادر إلى أن الكلية تسعى إلى تعزيز أنظمتها التقنية واستخدام أحدث ما تم التوصل إليه عالميًا من آليات في مجال التدريس بهدف تطوير مخرجات التعليم وتيسير العملية التعليمية للطالب.

كما تضمنت فعالية اللقاء التعريفي عروضًا تقديمية لعددٍ من إدارات الكلية وأقسامها، من بينها إدارة الموارد البشرية، وإدارة العلاقات العامة والاتصال، وإدارة تكنولوجيا المعلومات، وقسم الأمن والسلامة، ومركز التعليم والتعلم، حيث تعرف الحضور على دور كل منها والخدمات التي توفرها لمنتسبي الكلية، وذلك لضمان أقصى مستويات التواصل الفعال بين مختلف الإدارات والأقسام التابعة للكلية.

وعلى صعيد متصل، أقامت كلية المجتمع ورش عمل ومحاضرات متنوعة بهدف تطوير الأداء المؤسسي لكوادرها الوظيفية من أعضاء هيئة التدريس والإداريين وتعزيز مهاراتهم وأدائهم المهني ليتوافق مع أفضل المعايير العالمية، حيث تناولت تلك الورش محاور عدة مثل مهارات القيادة الذاتية، والقيادة الإدارية الناجحة، ومهارات اتخاذ القرار، في حين حضر أعضاء هيئة التدريس دورات تدريبية حول نظامي "بلاك بورد" و"المقاييس الرقمية" وذلك حرصًا على تطوير العملية التعليمية مما سينعكس بدوره على تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب إلى أعلى مستوياته.

تفاصيل الخبر

ــــــ