وقعت كلية المجتمع اليوم اتفاق تعاون مع وزارة الداخلية، ممثلة بإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، بشأن قبول النزلاء للالتحاق بالتعليم الجامعي في الكلية. وقع عن الكلية الدكتور محمد إبراهيم النعيمي رئيس كلية المجتمع، بينما وقع من جانب إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية العميد محمد سعود العتيبي مدير الإدارة.
حضر التوقيع الذي جرى بمبنى الإدارة الدكتور خالد العبد القادر نائب رئيس الكلية، والدكتورة مريم الحمادي عميد قطاع الآداب والفنون بالكلية، إلى جانب رؤساء الأقسام بإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية. وقد سبق توقيع الاتفاق، عرض فيلم قصير عن الأدوار الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة لرعاية نزلائها عبر العديد من الأنشطة.
وبموجب هذا الاتفاق، تتاح الفرصة لنزلاء المؤسسات العقابية لإكمال تعليمهم الأكاديمي للحصول على درجة الدبلوم والبكالوريوس بكلية المجتمع قطر بنظام التعليم المرن، وإتاحة المجال لاكتساب المهارات والقدرات وتأهيلهم علمياً على المستوى الجامعي، ومساندتهم لتحدي ظروفهم واستغلال فترة حبسهم ودمجهم في البيئة التعليمية وخلق الفرص لهم بعد خروجهم من الحبس وربطهم بسوق العمل.
بهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد إبراهيم النعيمي على أهمية هذا الاتفاق لتمكين النزلاء من إكمال تعليمهم الجامعي من خلال خلق بيئة تعليمية مساندة لهم للتغلب على ظروفهم وتأهيلهم ودمجهم في البيئة التعليمية، قائلاً: "سنسعى من خلال هذا التعاون إلى خلق فرص عمل مناسبة للنزلاء بعد خروجهم ليتمكنوا من تحقيق طموحاتهم والمساهمة في تحقيق التطور المنشود للمجتمع القطري". كما أشار الدكتور النعيمي إلى أنه سيتم استقبال الدفعة الأولى من الطلاب النزلاء المؤهلين للالتحاق بكلية المجتمع ابتداءً من فصل الخريف 2022 بعد استكمال الموافقات والإجراءات ذات الصلة.
من جانبه، قال العميد محمد سعود العتيبي إن توقيع هذه الاتفاقية سيكون له الأثر الكبير في إعادة تأهيل النزلاء بما يعود عليهم بالفائدة ويساهم في تغيير سلوكهم ليبتعدوا عن الجريمة مثمناً هذا الإنجاز ومتطلعاً لرؤية نتائجه، مضيفاً أن هذه الشراكة تأتي في إطار حرص المؤسسات التعليمية بالدولة على رعاية النزلاء ليعودوا للمجتمع وقد استفادوا من فترة بقائهم بالسجن، وأن ما تحقق من إنجاز يدفع الجميع إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل إصلاح وتأهيل هذه الفئة. وأوضح مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية أن دعم ومساندة نزلاء المؤسسات العقابية يمثل حماية لهم من العودة مرة أخرى للجريمة، ليكون العلم سلاحهم ليدفعهم للعودة للطريق الصحيح.
