نظم قسم الهندسة التكنولوجية بقطاع العلوم والتكنولوجيا في كلية المجتمع زيارة علمية ميدانية لطالبات الهندسة الكهربائية والميكانيكية في قسم الهندسة التكنولوجية، إلى شركة ألومنيوم قطر، للاطلاع على العمليات الصناعية، والأنظمة الميكانيكية والكهربائية المستخدمة في العمليات الصناعية لإنتاج الألمنيوم في قطر.
أشرف على الرحلة، الدكتورة خولة الزعبي رئيسة قسم الهندسة التكنولوجية، بالتنسيق مع السيد مجدي حمد مشرف التدريب والتطوير في ألومنيوم قطر، ورافق الطالبات، المشرف الأكاديمي الدكتور تيدي كورنيوان من قسم الهندسة التكنولوجية، وذلك بعد نجاح رحلة مماثلة للطلاب حصلت في شهر أكتوبر من العام الماضي.
وشهدت الزيارة جولات تعليمية، قمن بها الطالبات برفقة المشرف الأكاديمي، شملت أقسامًا عدة في الشركة، منها محطة توليد الكهرباء، ومصنع الكربون لإنتاج أنود الكربون، ومصنع الاختزال لإنتاج الألمنيوم من أكسيد الألومنيوم؛ بعملية التحليل الكهربائي، والمسبك لتصنيع منتجات الألمنيوم شبه المصنعة؛ على شكل سبائك مسبك، وسبائك مقذوف.
وقد كانت البداية، في مركز التدريب والتطوير، حيث قدم لهن، السيد علي الحبابي مدير التقطير والتطوير، نبذة تعريفية عن الشركة، ومن ثم، حصلن على محاضرة تدريبية عن الأمن والسلامة في مكان العمل، وأيضًا تلقين من السيد محمد سويد، رئيس عمليات التخفيض في خط الإنتاج، عرض تقديمي حول العمليات الصناعية لإنتاج الألمنيوم، ومن ثم كانت جولة الطالبات في مختلف قطاعات الشركة، لتعريفهن بالمعدات والأجهزة الهندسية المستخدمة في كل قطاع من قطاعات إنتاج الألمنيوم، وكيفية التحكم والسيطرة وإنتاج الطاقة الكهربائية في جميع المراحل الصناعية.
وقالت الدكتورة خولة الزعبي، رئيسة قسم الهندسة التكنولوجية، بهذه المناسبة: " إن الهدف من الرحلة، هو دعم العملية التعليمية، عبر تعريف طالبات الهندسة بالعمليات الصناعية، وربطها بواقع التعليم، وتمكينهن من تحصيل المهارات والكفاءات اللازمة للانخراط في سوق العمل، فضلًا عن تعريفهن بفرص العمل ضمن تخصصات الهندسة التكنولوجية الكهربائية والميكانيكية، وفي مقدمتها فرص التدريب والعمل والبرامج التدريبية المتوفرة للخريجين الجدد في شركة ألومنيوم قطر".
وأكدت على أهمية مثل هذه الزيارات العلمية لطلبة قطاع العلوم والتكنولوجيا في الكلية، وذلك لما لها من فوائد في تعميق فهم الطالب لتخصصه، وربط التعليم بالواقع العملي، مما يحفز الطالب على تحسين أدائه، ويُوسع مداركه، وفهمه لأهمية دراسة الهندسة الميكانيكية والكهربائية، وتطبيقاتها المختلفة في شتى مجالات الحياة.
وأضافت الزعبي، أن قسم الهندسة التكنولوجية يسعى من هذا المنطلق؛ لتوثيق علاقات تشاركية مع القطاعات والشركات الهندسية الموجودة في سوق العمل المحلي؛ عبر تنظيم زيارات علمية ميدانية لزيادة وعي الطلبة، ومنحهم الفرصة لفهم المعطيات الهندسية على أرض الواقع، وفهم العمليات الصناعية الهندسية من تصنيع، وإنتاج، وتحكم، وسيطرة، وتوليد كهرباء، وذلك باستخدام مصادر الطاقة المختلفة، بالإضافة لتعريف الطلبة بالفرص التدريبية وفرص الابتعاث الأكاديمي، وفرص العمل المتوفرة في هذه الشركات الصناعية العاملة في الدولة.
وقد عبرن الطالبات عن سعادتهن بهذه الزيارة، ومدى الفائدة التي تحققت لهن، من فهم عميق لتخصصهن، والتعرف على فرص العمل، وأهمية التخصصات الهندسية في شتى المجالات، حيث قالت الطالبة ندى اليافعي: " رغم إني ما زلت في بداية مشواري بدراسة الهندسة، إلا أن زيارتي لشركة ألومنيوم قطر، جعلتني أتعرف على أهمية تخصصات الهندسة، وتطبيقاتها المختلفة، وكذلك الاطلاع على كيفية عمل المعدات والأجهزة الهندسية المختلفة واستخداماتها، إضافة إلى أهمية المعرفة والوعي التام وتطبيق مبادئ السلامة العامة في مكان العمل، الأمر الذي يُساعدني مستقبلًا في اختيار التخصص الهندسي الأنسب بالنسبة إلي"
من جانبها وصفت، الطالبة نجلاء البورشيد، هذه الزيارة بالتوعوية، لما شملته من معلومات مهمة حول عملية تصنيع الألومنيوم، وكيف تتم تلبية طلبات العملاء باستخدام العديد من المواد الأخرى، مشيرة في الوقت نفسه إلى إعجابها بالجهد الكبير الذي يبذله المهندسون والعاملون في شركة ألومنيوم قطر لإنتاج أعداد كبيرة من الألمنيوم، تلبي حاجة الدولة، وتزيد للتصدير إلى الخارج.
وأضافت، " لقد كانت الزيارة بالنسبة إلي، فرصة مميزة للالتقاء بأشخاص ذوي خبرة في هذا المجال، ومشاركتهم تجاربهم في العمل، والتعرف على فرص الوظائف الهندسية في مصنع الألومنيوم في قطر".
