الأخبار

بحضور رواد أعمال وممثلين عن سفارتي أمريكا واليابان كلية المجتمع تعقد ملتقى "يوم الثقافة وإدارة الأعمال"
عقدت كلية المجتمع ملتقىً ثقافيًا اقتصاديًا، تحت مسمى "يوم الثقافة وإدارة الأعمال" تم تسليط الضوء فيه على أثر الثقافة المجتمعية في طرق ووسائل إدارة الأعمال، وذلك من تنظيم قطاع العلوم الإدارية في الكلية، وحضور عدد من ممثلي السفارات العاملة في الدولة، ومشاركة نخبة من رواد الأعمال من دولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، ودولة اليابان، وجمهورية الهند، وإيطاليا.

حضر "يوم الثقافة وإدارة الأعمال"، الذي افتتحه الدكتور خالد محمد الحر، رئيس الكلية، السيد جاي مان جيون، مسؤول الدبلوماسية العامة، ممثلًا عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، والسيدة تمامي يوشيدا، السكرتير الأول للشؤون العامة، ورئيس القسم الثقافي، في سفارة دولة اليابان، إلى جانب عمداء وأساتذة القطاعات الأكاديمية، وأعضاء الهيئة الإدارية، وطلاب وطالبات الكلية.

وقد تضمن الملتقى ندوة نقاشية لشخصيات فاعلة في مجال الأعمال على مستوى رفيع في دولة قطر، وممثلة عن الدول المشاركة، تمحور مضمونها؛ حول الثقافة كأحد أهم العوامل المشكلة للجوانب الرئيسية لممارسة الأعمال التجارية، ومدى تأثير العوامل الثقافية على ريادة وإدارة الأعمال، إضافة إلى إقامة معرض مصاحب، يعكس محتوى كل جناح فيه أثر ثقافة كل من الدول المشاركة على طرق إدارة الأعمال فيها، وقد فاز جناح الهند، بمسابقة أفضل جناح ثقافي؛ ضمن الملتقى.

كما شارك من رواد ورجال الأعمال في الندوة النقاشية، التي أدارها السيد حمد الهاجري مالك شركة سنونو، كل من السيدة بروك هولاند، المدير التنفيذي في غرفة التجارة الأمريكية بقطر، والسيدة بالما ليبوت، مؤسس ومدير غرفة التجارة الإيطالية في قطر، والسيد أشرف كي بي، مالك مجموعة ويل كير، والسيد توشيكازو هيروبي، مدير عام شركة تشيودا المانع الهندسية.

كما احتضن الملتقى معرضًا مصغرًا لأصحاب المشاريع الصغيرة، شارك فيه تسعة طلاب من طلبة كلية المجتمع، قدموا فيه تسعة مشروعات متميزة، تضمنت مجالات أعمال مختلفة، شملت الرياضة، والضيافة، وصناعة الحلويات، والمشروبات، والديكور، والحرف، وغير ذلك، وحضره جمهور كبير من الطلاب، وذويهم، وأصدقائهم.

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور خالد محمد الحر، رئيس الكلية، على أن الثقافة هي أحد ضوابط معتقدات الإنسان، وتؤثر على جميع تصرفاته وقراراته، بما فيها الجانب المهني، سواء على المستوى الوظيفي للأفراد، أو على مستوى إدارة الأعمال الصغيرة والمؤسسات الكبيرة، ولذلك حرصت كلية المجتمع أن تسبر أغوار هذين الاتجاهين "الثقافة وإدارة الأعمال" عبر ملتقى يجمع شخصيات فاعلة في مجال الأعمال وريادتها محليًا ودوليًا، وممثلين لثقافات مختلفة، للوصول إلى استكشاف العلاقة بين هذين الاتجاهين، وتأثير كل منهما على مفهوم وطرائق الاتصال والإدارة.

وأضاف، أن تنظيم هذه الفعالية، يمثل إضافة نوعية للنشاط الطلابي والأكاديمي في الكلية، خاصة أن موضوع الحلقة النقاشية مثير للاهتمام ويتسم بالدِقَّة، والمتحدثين من ذوي الشأن في مجال الأعمال والثقافة، لذا نتوقع أن يعود النقاش بالفائدة على الطلاب والأساتذة، ويوسع آفاق التفكير، ويفتح للبحث العلمي مجالات جديدة، مما يعود بالأثر الإيجابي على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، على حدٍ سواء.

من جانبه، قال الدكتور عز الدين بخيت، عميد قطاع العلوم الإدارية، "إن يوم الثقافة وإدارة الأعمال، الذي ننظمه اليوم، يضم ثلاثة محاور أساسية، هي حلقة نقاشية، والأجنحة الثقافية وإدارة الأعمال، التي تتنافس فيما بينها، وتعكس التصور عن مدى تأثير ثقافة البلد على طرق إدارة الأعمال فيه، وأخيرًا مشاركة عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة من طلاب كلية المجتمع في معرض مصغر، يتم من خلاله عرض مشاريعهم."

وأكد أن الثقافة المجتمعية؛ رغم أنها تعتبر ككيان ناعم، إلا أنها تمثِّل العامل الأساسي في برمجة عقول وسلوكيات الأفراد والمجموعات الاجتماعية، وبذلك يكون للثقافة تأثير كبير وعميق على أساليب الاتصال والإدارة، بالإضافة للتفاعلات التجارية لتحقيق أهداف الأعمال. وتحديدًا يكون للثقافة تأثير فاعل وناجع على كيفية تواصل الناس شفهيًا وعبر لغة الجسد، وعلى تقدير الناس لعامل الوقت والالتزام بإنهاء المهام قبل المواعيد النهائية، وأيضًا على نظرة المديرين للمشكلات، وكيف يجدون الحلول، ويبتكرون الأفكار الجديدة، وعلى كيفية اتخاذ الأشخاص للقرارات، وكيفية استجابة العاملين للسلطة، وبالتالي كيفية إدارة الموظفين.

وأضاف، "إن انخراط الطلاب في المشاركة في أنشطة الفعالية كان كبيراً جداً مما فاق تصوراتنا، وقد لفت ذلك انتباهنا لتنظيم المزيد من النشاطات التي توفر مساحة لطالباتنا وطلابنا لعرض مشاريعهم وأفكارهم الريادية والإبداعية مستقبلًا، خاصة أن مثل هذه الفعاليات تسبر أغوار الإدارة والأعمال، وتبحث في العوامل الناعمة كالثقافة، ذات الأثر الناجع في نجاح أو فشل الأعمال التجارية والإدارة بشكل عام، وهذا ضمن صلب دراسة الطلبة في قطاع العلوم الإدارية".



تفاصيل الخبر

ــــــ