نظم قسم العلوم الاجتماعية بقطاع الآداب والفنون في كلية المجتمع؛ فعالية بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، تحت شعار "لغتي هويتي"، وتضمنت أنشطة ثقافية متنوعة، وندوة علمية بعنوان "تعليم اللغة العربية: تحديات وآفاق"، شارك فيها نخبة من أساتذة الكلية.
حضر الفعالية، الدكتور خالد محمد الحر، رئيس الكلية، وعدد من عمداء القطاعات، ورؤساء الأقسام الأكاديمية، حيث اطلع على مضامين الفعالية، وتجول ضمن مجموعة من الأنشطة المصاحبة، التي شملت معرضًا فنيًا للشعر العربي، قُدم خلاله قصائد مختارة من مختلف العصور الأدبية، ومسابقات ثقافية طلابية متنوعة ما بين اللغة العربية الفصحى والعامية، ومنها مسابقة “لغتنا الأغنى"، إلى جانب ركن الخط العربي، الذي استضاف الخطاط القطري إبراهيم القحطاني، وشاركت فيه مجموعة من طالبات نادي الخط في الكلية.
من جانب أخر، ناقشت الندوة التي أدارها الدكتور شيخ أحمد محمد عمو، التحديات والآفاق المتعلقة بتعليم اللغة العربية، مركزة على دولة قطر، على اعتبارها نموذجًا في ذلك، وقدم في هذا الصدد، الدكتور جذنان الهاجري أستاذ القانون، مداخلة بعنوان "دور المشرع القطري في حماية اللغة العربية"، تناول فيها إسهامات دولة قطر في خدمة اللغة العربية ضمن تشريعاتها المختلفة.
كما قدم الدكتور كمال المقابلة، أستاذ الأدب واللغة، مداخلة حول العوامل المؤثرة على موت اللغات، مع بيان التحديات التي واجهت اللغة العربية قديمًا وحديثًا، مسلطًا الضوء على عوامل قوّة العربيّة، وأدوات تمكينها.
أما أستاذة اللغة العربية، الدكتورة وداد سفر، فقد ناقشت في مشاركتها موضوع اتجاهات طلبة كلية المجتمع نحو اللغة العربية، وتأثير بعض المتغيرات في هذه الاتجاهات، وقد أظهرت النتائج وجود اتجاه إيجابي لدى الطلبة نحو اللغة العربية، وإيمانهم بأهميتها، وضرورة استخدامها في التعلم، وفي الممارسات اليومية الحياتية، والتعاملات الرسمية.
أيضًا قدم الدكتور عبد الحي السيد، مداخلة قيمة حول الازدواجية اللغوية، وأثرها في لغة طلاب كلية المجتمع؛ وذلك من خلال وجود مستويين لغويين، أحدهما رسمي كتابي تعليمي يلتزم بقواعد اللغة وتراكيبها، ومستوى آخر؛ يومي عامي دارج على ألسنة الناس في الحياة اليومية، كما تناولت الورقة؛ نشأة الازدواجية اللغوية باعتبارها ظاهرة تاريخية، وكذلك تطورًا لغويًا.
